قصة ألواني السحرية
(تأليف أمينة زيدان)
قصة عن أهمية المشاركة بين الأخوة
صديقتُنا ظنَّتْ أنَّ السعادةَ في امتلاكِ الأشياءِ لوحدِها فَمنَعتْ أخاها من تَجربةِ قلمٍ من أقلامِها
لكنّها لمّا رأتْ أنَّ لديهِ ألواناً جديدةً أحبّتْ لو تُجَرِّبها وهكذا أدرَكتْ أنّها كما تُحبّ أن تجربَ أشياءَ الآخرينْ فإنّ عليها مشاركَتهم أغراضَها
فبالمشاركةِ تكمنُ السعادةُ الحقيقيةُ
عِندي عُلبةُ ألوانٍ كبيرةْ وبها أرسمُ مُغامرات ٍكثيرةْ فراشةً تمتصُ الرحيقْ وأخرى تتدربُ على التحليقْ تلميحات الرسام وفي مرةٍ مِنَ المراتْ وأنا أتنقّلُ بينَ اللوحاتْ غافلني أخي الصغيرْ ومن عُلبَتي أخَذَ لونيَّ البنفسجيَّ الأثيرْ ناديتهُ غاضبةً : ألواني هاتِ ألواني لكنهُ لم يجبْ وبسرعةِ البرقِ هربْ صاحتْ أميّ ما بكما؟ أ للشجارِ عدتُما؟ ألمْ نتفقْ أنَّ الألوانَ للجميعْ وبالمشاركةِ نحسنُ الصنيعْ؟ أجبتُها لكنَّهُ لونيَّ المفضَّلْ وبهِ تغدو رسماتي أحلى وأجملْ أخذَتْ أميّ منهُ اللونْ وحضنتهُ ووعدتهُ العونْ وفي اليوم التالي صارَ لأخي ألوانٌ مثلي لكنْ لديهِ ألوانٌ مختلفةٌ عنّي النيليُّ والبنفسجيُّ الفاتحْ عندها قررتُ أن أصالحْ و قلتُ لأخي هل أنتَ مسامحْ؟ تعالْ هذا دفتري بهِ كثيرٌ منَ الرسماتْ نلونُها بألوانِنَا معاً فتكونُ أحلى اللوحاتْ جرَّبتُ ألوانَهُ وجرَّب ألواني وسَعِدنا كثيرا ًنحن الإثنانِ فألواني أصبحتْ سحرية طِرنا معها نحوَ الفضاءِ بحريَّة!