قصة دنيا تفكر
إعادة التدوير عبارة عن تحويل سلعة معدومة القيمة إلى سلعة ذات فائدة، لتمثل بذلك قيمة مضافة حقيقية
قصة عن إعادة التدوير من منصة راويتي
قصة دنيا تفكر تسجيل ومونتاج: منصة راويتي
تأليف: هديل غنيم
صديقتنا اسمها دنيا ، وهذه غرفة دنيا الصغيرة ، تلعب وتنام وتذاكر فيها
دنيا تحب أن تكون غرفتها جميلة و نظيفة ، ولكن في يوم ، جاء أولاد خالتها ليلعبوا معها .
وهذا ما فعلوه في الغرفة.
بعد أن ذهبوا ، بدأت دنيا تنظف غرفتها وتجمع القمامة وبدون تفكير ، رمت كل ما لا تريده خارج الغرفة .
ما هذا يا دنيا ؟
يا أبي،المهم أن غرفتي نظيفة!
فكري قليلًا يا دنيا ..
أليس هذا بيتك؟
عندي فكرة !
نرمي القمامة من الشباك !!
فكّري مرة ثانية يادنيا
أليس هذا شارعنا ؟
تخيلي المنظر ….
لو كل واحد رمى في الشارع .
معك حق ياأبي ، لاأحب أن يكون شارعنا قذرًا !
ولا الشوارع البعيدة عنا يادنيا ؛ لأن كلها شوارع مدينتنا !
قالت دنيا عندي فكرة ثانية !
نرمي القمامة في النيل ،فيأخذها بعيدًا عن مدينتنا !
لا يادنيا …. النيل نهرنا ، والمدن الأخرى مهمة مثل مدينتنا
فكري …. هل تحبين أن يمرض سمك النيل بسبب القمامة والتلوث ؟
لا ! أنا أحبه باليمون … لا بالتلوث !
وتذكري أن الماء الذي نشربه يأتي من النيل .
فعلًا ! وأنا أحب الماء نظيفًا .
أنا وجدت الحل !
نحرق القمامة مثل عم لملوم ، فتختفي في الهواء !
لا ! القمامة لاتختفي بالحرق !
وعم لملوم يلوث الهواء !
هل تحبين رائحة الدخان ؟
هذا الهواء الملوث يسبب لنا الأمراض .
فعلا ياأبي ، والزرع أيضًا سوف يمرض
والطيور سوف تهرب من حينا !
الآن أنت تفكرين يادنيا ! أنا فخور بذكائك !
قبل أن ترمي أي شيء ، فكري .. واسألي نفسك سؤالين :
هل يمكن أن أصنع منه شيئًا مفيدًا؟
ثم اسألي نفسك : هل يمكن أن يستفيد به آخرون ؟
فهمت… والباقي ارميه في سلة المهملات !
صح ، والأفضل ألا نشتري إلا مانحتاجه ؛ حتى لانرمي شيئًا .
وماذا يحدث للقمامة بعد أن نرميها ؟
غدًا نذهب إلى مصنع إعادة تدوير الأشياء ؛ لتشاهدي بنفسك!
وفي الصباح ذهبت دنيا مع والدها إلى مركز إعادة تدوير القمامة
وشاهدت العمال وهم يقومون بإدخال القمامة لإعادة تدويرها لأشياء مفيدة يمكن استغلالها !
وفرحت دنيا كثيرًا عندما اشترت حقيبة مصنوعة من قماش معاد تدويره
وكشكولًا مصنوعًا من ورق معاد تدويره.