قصة توعي الأطفال بطريقة التعامل مع الغرباء من منصة راويتي

قصة ليس كل الناس طيبين من تأليف سعيد زويّد

كيف تعلم طفلك التعامل مع “الغرباء” وتجنب مخاطرهم

من الأمور التي تؤرق الوالدين هي كيفية التوفيق بين دفع طفلهم إلى الانخراط في محيطهم الاجتماعي وكسر حاجز الخوف تجاه الآخرين وبين مخاوفهم من وقوعه في مخاطر من قبل الغرباء. هنا بعض النصائح.

من المعضلات التي تواجه الآباء وتؤرقهم هي الطريقة المثلى لتشجيع الأطفال على الانخراط في المجتمع وتكوين صداقات وأن يكونوا منفتحين اجتماعيا ويتعلمون الجرأة في التعامل مع أشخاص آخرين، في حين يلازم الآباء خوف دائم من وقوع أطفالهم في شراك أشخاص أناس غرباء قد يتسببون لهم في أضرار مادية أو معنوية. الأكيد أنه ليست هناك قاعدة ذهبية في هذا الصدد، ولكن قد تكون هناك بعض الطرق والسبل التي قد تقلل من خوف الآباء على أطفالهم.

حين يبدأ الأبوان في توعية الطفل عن الأضرار التي قد تنجم عن التحدث إلى أشخاص غرباء، لابد وأن يضع الأهل في الحسبان أن قدرة الطفل على التحدث عن “الغرباء الكبار” هي مهارة مهمة ولابد من عدم إفزاعه من ذلك، رغم قلق الأهل من عمليات الاختطاف أو إمكانية التعرض لإيذاء جسدي أو معنوي على.
كلمة “غريب” هي البداية
تتحدث العديد من المواقع المعنية بالتربية من ضمنها موقع “بيبي سنتر” الألماني عن أن الأطفال حتى سن الثالثة لا يفهمون معنى كلمة “غريب”، وفي سن الرابعة يبدأ في استيعاب معنى كلمة “غريب”. ويمكن هنا ذكر أمثلة بسيطة للطفل لأشخاص غرباء مثل الأشخاص في المتجر أو في الشارع . هذه الأمثلة تساعد على استيعاب الطفل وتقيمه لهذه الكلمة. ولابد في نفس الوقت توضيح أن الغريب لا يعني دائما بالضرورة شيئا خطيرا. ويمكن للأبوين ذكر أمثلة لكيفية تصرف الطفل في حالات يتخيلها الآباء ويخافون منها مثل: “إذا فقدتك في السوبرماركت اذهب بسرعة إلى المكان الذي ندفع فيه ثمن البضائع وقل أنك لا تجد والديك “. أما في حالات أخرى حين يكون يلعب مثلا وجاء شخص وتحدث إليه يمكن للوالدين أن يعلما الطفل أن يتوجه على الفور إلى الشخص المسؤول في روضة الأطفال أو إلى الوالدين إذا كانا متواجدين بنفسهما للتأكد إذا ما كان هذا “الغريب” يمثل ضررا عليه أم لا. مع ضرورة تفادي إثارة الذعر في قلب الطفل عبر ربط “الغريب” بأنه شخص قد يحرمه من رؤية والديه.

هناك بعض الحيل التي يلجأ إليها بعض الغرباء لاستدراج الطفل. وهنا يجب على الأهل أن يعلما الطفل كيفية التصرف في مثل هذه المواقف. مثلا ماذا يفعل الطفل إذا أعطاه غريب قطعة حلوى؟ – هنا يمكن للأهل تدريب الطفل على أن يرفض ذلك بطريقة مهذبة. وبالنسبة لخطورة تعرض الطفل لإيذاء جسدي عبر لمس الغرباء له مثلا هنا يجب أن يتدرب الطفل على الصراخ بصوت عالي للفت الانتباه إلى أن هذا “الغريب” ليس من المقربين منه.
تسجيل ومونتاج منصة راويتي
تأليف سعيد الزويد

قصة ليس كل الناس طيبين


منصة راويتي

عمل تنموي يسعى لنشر الاخلاق والقيم والعادات الجيدة للأطفال من خلال القصص المسجلة بطريقة بسيطة تساعد الطفل على تعزيز مهارات الاستماع ,تحسين مهارات التواصل ,تحسين مهارات التعاطف , زيادة المفردات وزيادة التركيز والانضباط